على الرغم من أن توتر ليلة الدخلة يكون على كلًا من العريس والعروس، إلا أن العروس يصيبها النصيب الأكبر من التوتر، وهذا التوتر يكون نابع عن العديد من الأمور، ربما الخجل، الخوف من الشعور بالألم أو من تجربة شيء جديد عليها كليًا، الهواجس التي تأتي في بالها لما سمعته من الآخرين أو من المعلومات العشوائية التي قرأتها، لذا يجب أن تعرف الفتاة المقبلة على الزواج كل الحقائق حول ليلة الدخلة، لكي تكون هادئة ولا تتوتر أو تخاف بدون سبب.
كيف تكون ليلة الدخلة للعروس؟
يجب أن تستعد العروس لليلة الدخلة قبل ذلك بعدة أيام، ويجب أن تعرف المعلومات الحقيقية عما سيحدث هذه الليلة، كي تتخلص من التوتر والقلق.
تحضيرات العروس ما قبل ليلة الزفاف
- الاهتمام بالبشرة: يجب أن تقومي بعمل بعض الأقنعة المناسبة لبشرتك، والتي تساعد بشرتك في الظهور بمظهر نضر.
- النوم المبكر: يجب أن تنامي مبكرًا وتأخذي عدد ساعات نوم كافية – 8 إلى 9 ساعات – مثلًا.
- الاهتمام بنظافة الجسم: يجب أن تقومي بإزالة الشعر الزائد في اليد والقدم وتحت الإبط والمنطقة الحساسة بالطريقة المناسبة معكِ، كما يجب أن تعتني بنظافة جسمك، وتقومي بالاستحمام بمنظفات الجسد المعطرة، وتفركي جسدك حتى تتخلصي من خلايا الجلد الميت التي تسبب الروائح الكريهة، ويجب أن تغسلي شعرك بشامبو مناسب ذو رائحة عطرة، كما يجب أن تستخدمي مزيل جيد للعرق ثابت الرائحة، وعطور ذات رائحة مميزة وجذابة.
- الاهتمام بنظافة الفم والأسنان: يجب أن تهتمي بنظافة فمك وأسنانك، لأن رائحة الفم السيئة والأسنان غير النظيفة منفرة للزوج.
- علاج المشاكل المهبلية: يجب أن تقومي بعلاج أي مشاكل مهبلية قبل الزفاف، مثل نزول الإفرازات، جفاف المهبل، وجود التهابات وغيرها.
- الرياضة: يفضل أن تقومي بمارسة الرياضة دائمًا، لكن إذا لم يكن لديكِ الوقت الكاف فحاولي ممارستها قبل شهر على الأقل من موعد الزفاف، لاسيما تمارين الكارديو والإطالة.
- الطعام: يجب أن تهتمي بالطعام الذي تتناوليه، لا تتناولي طعام غني بالدهون حتى لا يزيد وزنك قبل الزفاف، وتناولي أطعمة صحية ووجبات ذات عناصر غذائية متكاملة.
يوم الدخلة - ما قبل العلاقة
-
الدخول للمنزل: انتهى حفل الزفاف واستمتعتي به مع المقربين، الآن وقت الذهاب لمنزل جديد مع زوجك، أعلم أن الأمر يبدو صعب قليلًا لأنك ستنتقلي من كنف والدك لكنف رجل آخر، لكنها سنة الحياة وستعتادي على منزلك وتحبينه، الآن بعد أن دخلتي للمنزل يمكنك الذهاب لتغيير ملابسك، اختاري ملابس مناسبة تشعرك بالراحة أيًا كانت، المهم أن تكون أنيقة، وانفضي عن ذهنك ضرورة ارتداء الملابس العارية في هذا اليوم إذا كنتِ غير مرتاحة لهذا. قبل أن ترتدي ملابسك يجب أن تغتسلي لكي تتخلصي من التعرق الذي أصابك من الحفل، خذي حمام سريع، وقومي بغسل الأماكن الحساسة بغسول مناسب، وضعي العطور ومزيل للعرق، لا يشترط أن تقومي بغسل شعرك ووجهك إذا لم تكوني تريدي التخلص من المكياج، يكفي غسل جسدك فقط، بعدها اخرجي لزوجك وتجاذبي معه أطراف الحديث لتقليل التوتر، يمكنك التحدث عن يوم الزفاف، وعن الحفل، وعن الأصدقاء، وعن مدى سعادتك بأنكم معًا أخيرًا.
-
الطعام المناسب تناوله: لا يجب عليكِ أن تكثري من تناول الطعام قبل العلاقة، حتى يكون جسمك نشيط، تناولي ما يسد جوعك فقط، ويفضل أن يكون طعام لا يحتوي على الدسم أو الدهون، ومن أفضل الأكلات الموصي بها المأكولات البحرية والفواكه الطازجة.
-
الصلاة وراء الزوج: على الرغم من أن صلاة الركعتين يوم الزفاف ليست سنة نبوية، وإنما كان يفعلها الصحابة والتابعين، لكنها مستحبة لبداية هذا اليوم بالصلاة والدعاء لله بالتوفيق، قومي بالصلاة وراء زوجك وسيكون هو إمامك، وقومي بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن يوفقكما في حياتكما الجديدة.
أثناء العلاقة:
هذا الجزء هو ما يوترك في ليلة الدخلة، تدور في ذهنك العديد من الأمور، بعضها صحيح والكثير منها لا أساس له من الصحة، لذا تعرفي على تفاصيل هذا اليوم بدقة حتى لا يصيبك التوتر:
-
مبادلة الزوج أطراف الحديث: يجب أن تبادلي زوجك أطراف الحديث، حيث أن العلاقة لابد أن يسبقها التحدث والكلام الرومانسي الرقيق، اخبري زوجك كم أنك تحبيه، وأنك سعيدة لزواجك منه.
-
التجاوب مع مداعبة الزوج ومبادلته قدر الإمكان: الزوج سيأخذ روح المبادرة بالتأكيد، لكن يجب عليكِ أن تتجاوبي معه، سيحاول زوجك لمسك ومداعبتك وتقبيلك واحتضانك، تجاوبي مع لمساته، ولا تفكري في الخطوة التالية، أعلم أنكِ ستكوني خجولة في البداية لكن تجاوبي قدر استطاعتك.
-
الاستعداد للإيلاج: بعد مرحلة المداعبة ستأتي مرحلة الإيلاج، وهي أكثر ما يقلقك في ليلة الدخلة، لا تقلقي سأجيبك على كل الأسئلة التي ستدور في ذهنك:
- هل ستشعرين بالألم؟ الألم الذي ستشعرين به خفيف ويمكن احتماله، لن يكون هناك ألم كما تتخيلين، كل ما في الأمر أن المهبل صغير على استيعاب دخول العضو الذكري، لذا ستشعري بألم خفيف في أول أيام زواجك، وسيختفي هذا تمامًا بمرور الوقت.
- هل سيحدث نزيف؟ بالطبع لا، ولماذا يحدث نزيف، النزيف لا يحدث إلا إذا كان الزوج عنيف في العملية الجنسية كما يحدث في حالات الاغتصاب! وبالطبع لن يكون زوجك عنيف هكذا، ويمكنك إخباره أن يتعامل معكِ بهدوء وروية، وإذا شعرتي بأنه قوي بعض الشيء اخبريه أن يخفف من قوته قليلًا، الأمر سهل جدًا كل ما في الأمر أنه جديد عليكم.
- لماذا ننصح بإستخدام مزلق حميمي؟ الخجل في بداية الزواج قد يمنعك من الاستثارة التامة، وهذا يجعل السائل الرطب في المهبل والذي يسهل دخول القضيب غير كافي، لذا يجب استخدام المزلق الحميمي، وهو عبارة عن جل يوضع على العضو الذكري ويمكن وضعه حول المهبل أيضًا، بحيث يكون دوره تسهيل دخول العضو للمهبل دون الاحتكاك الجاف الذي يمكن أن يسبب الألم.
- طريقة الاستلقاء في أحسن وضع استعدادًا للإيلاج: أفضل وضع يمكنك الاستلقاء فيه استعدادًا للإيلاج هو الوضع التقليدي، يمكنكم بعد ذلك تجربة أوضاع أخرى، لكن في بداية الزواج ينصح بهذا الوضع، استلقي على ظهرك واثني ركبتيك مع فتحهما قدر استطاعتك، لكي يكون الزوج ممددًا فوقك بين ساقيكِ، ويمكنك رفع مؤخرتك عن السرير قليلًا حتى يقوم بإيلاج القضيب في مهبلك، وبعدها يمكنك الاسترخاء مرة أخرى.
- ما الذي سيفعله الزوج في الإيلاج؟ عملية الإيلاج في هذا الوضع ستتمثل في أن يقوم زوجك بتحريك قضيبه للداخل والخارج قليلًا في المهبل، سيستمر الأمر لعدة دقائق فقط، حاولي عدم التفكير في شيء آخر وركزي مع زوجك.
- الوصول للنشوة: من الصعب قليلًا وصولك للنشوة أو مرحلة الأورجازم في البداية – لاسيما في اليوم الأول – لكن هذا لا يعني أنكِ لن تشعري بالاستمتاع تمامًا، وإنما سيزيد الاستمتاع تدريجيًا بمرور الأيام التي تلي يوم الدخلة، أما الزوج فمن السهل أن يصل للنشوة في هذا اليوم.
- القذف عند الزوج وما المتوقع رؤيته؟ سيصل زوجك للنشوة خلال الإيلاج، وسوف يقوم بالقذف، والقذف هو خروج السائل المنوي من القضيب، إذا قذف الزوج داخل المهبل فلن تري شيء يمكنك فقط أن تشعري بتدفق شيء دافئ للداخل، أما إذا قذف خارج المهبل فستري سائل أبيض إلى حد ما.
بعد العلاقة
هناك بعض الخطوات والأمور الهامة التي يجب عليكِ معرفتها لكي تقومي بها بعد الانتهاء من العلاقة وهي:
-
التحدث مع الزوج: تحدثي مع زوجك قليلًا حتى تخففي من الشعور بالخجل والتوتر المصاحب لكِ بعد الانتهاء من العلاقة، بادلي زوجك الحديث وتجاوبي معه حتى يقل توتركما.
-
ما يجب أن تفعليه قبل الاغتسال: بعد التحدث قليلًا يجب أن تقومي بالاستعداد للاغتسال، قبل الاغتسال من الجنابة يجب أن تقومي بغسل المهبل والفرج جيدًا، ويجب أن تستخدمي غسول المهبل الخاص بكِ حتى لا تصابي بأي التهابات.
-
طريقة الاغتسال الصحيحة: طريقة الاغتسال الصحيحة في الإسلام تكفي أن تقومي بوضع الماء على كامل جسمك، بحيث يصل لكل مكان فيه من الرأس إلى القدمين، لكن إذا أردتي القيام بالاغتسال كما في السنة فقومي بما يلي:
- استحضار النية للاغتسال من الجنابة.
- البسملة، أي ترديد "بسم الله الرحمن الرحيم".
- غسل اليدين ثلاث مرات.
- غسل المهبل والفرج.
- الوضوء.
- وضع الماء على جذور الشعر ثلاث مرات.
- إنزال الماء على كامل الجسد.
مشاكل متوقع حدوثها في ليلة الدخلة
هناك بعض المشاكل الوارد حدوثها في يوم الدخلة، يجب أن تتعرفي عليها حتى لا تصابي بالانزعاج أو التوتر أو الخوف:
- الدورة الشهرية: يمكن أن تكوني قد حددتي موعد الزفاف قبل الدورة الشهرية، لكنكِ تتفاجئي يوم الدخلة بنزول الحيض، وهذا أمر طبيعي، يكون ناتج في الغالب بسبب التوتر والمجهود، لا داعي للقلق، ويمكنك حينها أن تخبري زوجك بكل هدوء حول ما حدث وسوف يتفهم.
- الألم: يمكن أن تشعري ببعض الألم المحتمل أثناء الإيلاج، لذا لا داعي للتوتر، كلما توتري ستتشنج عضلاتك وسيزيد الألم، وكلما كنتِ أكثر استرخاء كلما كان الألم خفيف لا يذكر حتى.
- عدم نزول دم أثناء فض الغشاء: لا تقلقي من عدم نزول دم أثناء فض غشاء البكارة، حيث أن هناك أنواع لا يتم فضها بالإيلاج مثل النوع المطاطي، وربما كان الإيلاج غير كاف لأن يحدث فض كامل ينزل معه دم في المرة الأولى، أيضًا الدم الذي ينزل يكون بضعة قطرات صغيرة جدا، تختلط بالمني والسائل الرطب في المهبل لتصبح باللون الوردي الفاتح، ويمكن أن يحدث الفض على عدة أيام وليس يوم واحد لذا لا تقلقي.
- عدم الوصول للنشوة وقلة الإحساس: قلة الإحساس وعدم الوصول للنشوة في هذا اليوم والأيام التي تليه طبيعية جدًا، الأمر جديد عليكِ والتوتر يصاحبك، لذا يعيقك هذا عن الاستمتاع الكامل، سيختفي هذا الأمر تدريجيًا.
- سرعة القذف وضعف الانتصاب عند الزوج: يمكن أن يصيبك بعض التوتر من حدوث مشاكل معينة مع الزوج يوم الدخلة، مثل سرعة القذف وضعف الانتصاب لديه، لكن لا تقلقي كلها أمور عادية لأنه يكون متوتر هو الآخر، وسيختفي هذا الأمر بعد عدة أيام عندما تعتادوا على الأمر، حاولي عند حدوث هذه المشاكل ألا توتري الزوج أكثر، واخبريه أن التوتر هو المتسبب في هذا لكِ وله، وأنه لا مشكلة من المحاولة مرة أخرى في الغد.
أشياء لا يجب فعلها في ليلة الدخلة
هناك بعض العادات والأمور الخاطئة التي لا يجب أن تحدث ليلة الدخلة، تعرفي عليها:
- ممارسة العلاقة الحميمة أكثر من مرة: لا ينصح أن تقوما بممارسة العلاقة أكثر من مرة ليلة الدخلة، المهبل حساس جدًا ويحتاج للراحة بعد هذا الأمر الجديد عليه، لذا يجب الانتظار 24 ساعة بعد العلاقة الأولى.
- التوتر والقلق والخوف: التوتر والقلق والخوف يمكن أن يعيق حدوث العلاقة يوم الدخلة، لذا لا تقلقي وتتوتري، حتى لا تصابي بتشنج المهبل، الذي يمكن أن يعيق الزوج من الإيلاج، والذي سيزيد من شعورك بالألم.
- السماح بفض الغشاء بطريقة أخرى غير الإيلاج: لا تسمحي بأن يتم فض الغشاء بطريقة أخرى غير إيلاج القضيب في المهبل، بعض الأزواج يمكن أن يقوموا بالفض بأصابعهم وهذا سيء جدًا من الناحية النفسية، وسيؤدي لحدوث شرخ في العلاقة بينكما وأثر نفسي سلبي عليكِ، كما يجب ألا تسمحي بفض الغشاء عن طريق امرأة، مثل ما يحدث في الأماكن الشعبية.
- مشاهدة الأفلام الجنسية أو الاستماع لنصائح الأصدقاء: كل شخص يختلف عن الآخر، لذا لا يجب أن تأخذي النصائح من أشخاص آخرين لهم ظروف غير ظروفك وشخصية غير شخصيتك، وزوجهم له ظروف وشخصية مختلفة، أيضًا لا تقومي بالتفكير بمشاهدة أي أفلام جنسية لمعرفة كيف تتم العلاقة، الأفلام الجنسية معظم محتواها غير حقيقي، وتصور لكِ العلاقة على غير ما هي عليه في الواقع، والهدف منها استثارة المشاعر لا التثقيف، كما أنها حرام شرعًا.
الآن وقد عرفتي كل المعلومات الصحيحة عن ليلة الدخلة، فلا داعي للقلق والتوتر، وانفضي عن ذهنك كل الهواجس التي لا أساس لها من الصحة، كوني طبيعية ولا تكوني جامدة ومتصلبة، الزوج أيضًا يكون متوتر مثلك، لذا قوما بتهدئة بعضكما البعض.
إذا شعرتي بالاستفادة من هذا المقال، فلا تترددي في مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي حتى تعم الاستفادة على الجميع، ويمكنك مشاركته مع صديقاتك لمساعدتهم وتثقيفهم.