كيف يحدث الحمل للمقبلين على الزواج

معلومات مفيدة ونصائح مهمة للمقبلين على الزواج عن كيفية حدوث الحمل.

كيف يحدث الحمل للمقبلين على الزواج
المحتويات

الحمل عملية تمر بالعديد من المراحل لتكون النتيجة النهائية وجود جنين ينمو في أحشائك، ولفهم الكيفية التي يحدث بها الحمل يجب أن يتم توضيح العديد من الأمور، حيث يجب عليك عند الزواج أن تكوني على دراية بمواعيد دورتك الشهرية والمعلومات الكاملة حول عملية التبويض، وهذا لأنها العامل الحاسم والأساسي في حدوث حمل أو عدم حدوثه، بمعنى إذا كانت رغبتك الحمل منذ بداية الزواج أو تأجيل الحمل قليلًا فيجب عليكِ أن تعرفي كل شيء عن فترة التبويض، التي تتمثل في انطلاق بويضة ناضجة من المبيض في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية التي تأتي كل 28 يوم في المتوسط.

كيف يحدث الحمل؟

يحدث الحمل عندما تنطلق بويضة ناضجة من أحد المبيضين في فترة التبويض، التي وضحنا أنها تكون في اليوم الرابع عشر في المتوسط من موعد الدورة الشهرية التي تبلغ مدتها 28 يوم، وخلال 12 إلى 24 ساعة من إطلاق البويضة الناضجة تكون هذه البويضة جاهزة ومستعدة لأن يتم تخصيبها بحيوان منوي.

وتستطيع الحيوانات المنوية أن تعيش في جسم المرأة لمدة تصل إلى خمسة أيام، وهذا بفضل مخاط عنق الرحم الذي يساعدها على الاستمرار في الحياة، وإذا كان الحيوان المنوي موجود بالفعل عند إطلاق البويضة أو وصل بعدها بقليل، فيمكن أن تصبح المرأة حامل في اليوم التالي للإباضة، وإذا مرت 24 ساعة على إطلاق البويضة المخصبة ولم يكن هناك حيوان منوي لتخصيبها، فستمون البويضة وتخرج من الجسم على صورة دم الدورة الشهرية.

ويتم إدخال الحيوانات المنوية لتلقيح البويضة عن طريق الجماع، فعندما يقذف الرجل داخل رحم المرأة فإن السائل المنوي يكون محمل بالحيوانات المنوية التي تدخل المهبل وتسعى في الوصول إلى البويضة لتخصيبها، وعندما يتم التخصيب تحاول البويضة أن تنزرع في غشاء الرحم المخاطي وإذا نجحت يبدأ الجنين في النمو.

كيف تحملي بسرعة؟

إذا كان هدفكما الحمل منذ بداية الزواج، فيجب أن تعلما أن هناك عدد من النصائح التي عند اتباعها فسوف تزداد فرص الحمل بسرعة وهي:

  • إجراء فحوصات قبل الزواج: قبل الزواج يجب أن تقوم العروس بإجراء بعض الفحوصات الطبية، لكي تعرف ما إذا كانت تعاني من مشكلة صحية معينة تعيق الإنجاب أم لا، وبالتالي تعالجها وتسيطر عليها قبل الزواج.
  • تتبع أيام التبويض: يجب أن تتابع العروس مواعيد الدورة الشهرية الخاصة بها، فكلما كانت دورتك الشهرية منتظمة كلما ساعدك هذا على معرفة أيام التبويض بدقة، لكن للأمان يمكن أن تحسبي موعد التبويض من اليوم الحادي عشر إلى اليوم 21 من بدء الدورة الشهرية، وهذه الفترة " 10 أيام" تكون هي فترة التبويض الخاصة بكِ، والتي يجب أن تقومي فيها بممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك إذا كنتِ تريدي حدوث الحمل.
  • ممارسة العلاقة الحميمة في أيام التبويض: لضمان حدوث الحمل بسرعة يجب أن تقومي بممارسة العلاقة الحميمة في أيام التبويض، وكما شرحت لكِ سابقًا إذا حسبتي أيام التبويض من اليوم 11 إلى اليوم 21 من بدء الدورة الشهرية، سيكون أمامك 10 أيام، حيث يجب أن تمارسي فيهم العلاقة الزوجية يوم بعد يوم.
  • الحفاظ على وزن جسم صحي: احرصي على أن يكون وزنك طبيعي، لا أقل من العادي ولا أكثر، لأن وزن الجسم الصحي يساعدك في تسريع الحمل، وإذا كان وزنك أقل أو أكثر من الطبيعي فيجب أن تناقشي الحالة مع متخصص السمنة والنحافة.
  • تناول طعام صحي: تناول الأطعمة غير الصحية يؤثر سلبًا على الجسم، ويمكنه أن يجعل الدورة الشهرية غير منتظمة، وبالتالي فإن هذا سيؤخر عملية الحمل، لذا حافظي على تناول الطعام الصحي لكي يحدث الحمل بسرعة.
  • ممارسة الرياضة: ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة يساعد على زيادة فرص حدوث الحمل بسرعة، إلا أن التمارين العنيفة يمكن أن تؤدي لرد فعل عكسي وتؤثر سلبًا على فرص الإنجاب.
  • الانتباه إلى الأدوية التي يتم تناولها: تؤثر بعض أنواع الأدوية على القدرة الإنجابية عند النساء، لذا إذا كنتِ تخططين للحمل بسرعة بعد الزواج فيجب أن تنتبهي للأدوية التي تتناولينها، وتتحدثي مع الطبيب الخاص بكِ ليخبرك ما المناسب منها.
  • تجنب القلق والتوتر: التوتر والقلق يمكن أن يؤثر على القدرة الإنجابية للأزواج، لذا لزيادة فرص حدوث حملك بسرعة يجب أن تديري توترك وقلقك، لا داعي للاستماع إلى كلام المحيطين بكما، لأن بعض الأهل يضغطون على العرسان الجدد فيما يخص مسألة الحمل، لذا حاولا القيام ببعض الأشياء التي تساعد في خفض الشعور بالتوتر، مثل ممارسة اليوغا والتأمل، ولا تستمعا لنصائح من حولكما وتؤثر فيكم ضغوطهما.
  • التوقف عن التدخين والحد من الكافيين: يجب أن تتوقفي عن التدخين لأنه يؤثر سلبًا على فرص حدوث الحمل، كذلك فإن تناول كمية كبيرة من الكافيين يؤثر على الخصوبة، وتقول الأبحاث أن الحد المناسب من تناول الكافيين بصورة لا تؤثر على الخصوبة يكون حوالي 200 ملغ من الكافيين في اليوم.

كيف يمكن تأخير الحمل بعد الزواج؟

يرغب الكثير من العرسان الجدد تأخير فكرة الحمل بعد الزواج لمدة معينة ستة أشهر أو سنة على الأقل، وهذا لكي يستمتعا بحياتهما ويتعرفا على بعضهما أكثر، لذا لكي تقوما بتأخير الحمل يجب أن تقوما باتباع طرق آمنة، ولا تقومي بوضع أي وسيلة لمنع الحمل في بداية الزواج، حيث يفضل أن يتم وضع الوسيلة دائمًا بعد الطفل الأول، ويمكنكما تأخير الحمل بطرق طبيعية من خلال:

  • القذف الخارجي: يجب من يوم الدخلة أن يقوم الزوج بالقذف خارج المهبل، وهذا لتجنب حدوث الحمل في بداية الزواج، فحينما يشعر الرجل بقمة الإثارة وأنه على وشك القذف يخرج قضيبه من المهبل ويقذف خارجه.
  • الواقي الذكري: يمكن استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة العلاقة لتأجيل الحمل في بداية الزواج، لكن يجب اختيار نوع واقي ذكري جيد حتى لا ينقطع أو يتلف.
  • عدم ممارسة العلاقة أثناء فترة التبويض: عشرة أيام التبويض الذين ذكرناهم في الأعلى هم الفترة التي يمكن أن يحدث فيها الحمل، لذا لتأجيل الحمل قوما بعدم ممارسة العلاقة في هذه الفترة، وأنصحكما إذا كانت خطتكما تأجيل الحمل أن تقوما بتحديد موعد الزفاف بعيدًا عن هذه الفترة، لأنه سيكون من الصعب عدم ممارسة العلاقة الحميمة 10 أيام في اليوم الأول من الزواج.

لكن على الرغم من هذا لا يفضل أن يتم تأجيل الحمل أكثر من 6 أشهر إلى عام على الأكثر، كما أن الكثير من الأطباء لا يفضلوا تأجيل الحمل للأزواج الجدد إطلاقًا، خوفًا من أن يكون هناك مشكلة معينة في الإنجاب لدى أحدهما، ولا يتم اكتشافها إلا بعد فترة حينما يقررا الإنجاب، وبهذا تضيع فرصتهما في الإنجاب أو تقل، لاسيما وإذا كانت الزوجة قد تزوجت في سن الثلاثين أو بعد ذلك، وكان الزوج اقترب من سن الأربعين، حينها لا يجب تأجيل الحمل بعد الزواج على الإطلاق.

ما هي علامات حدوث الحمل؟

تحتار العروس الجديد قليلًا فيما يخص أعراض الحمل، فالموضوع جديد تمامًا عليها وربما لا تعرف ما تمر به في هذه الفترة، لذا يجب أن تنتبه لبعض الأعراض التي تظهر عليها والتي تدل على حدوث الحمل وهي:

  • عدم نزول الدورة الشهرية: أول علامة يمكنك ملاحظتها من علامات حدوث الحمل هو عدم نزول الدورة الشهرية في موعدها المعتاد، لاسيما إذا كانت دورتك الشهرية منتظمة قبل الزواج وتأتي في موعدها كل شهر.
  • الشعور بالغثيان والقيء: شعورك بالغثيان سواء كان هناك قيء أم لا يكون علامة مهمة تنذرك بوقوع الحمل، ولا يشترط أن يكون الغثيان في الصباح كما هو شائع، بل يمكنه أن يكون في أي وقت على مدار اليوم.
  • كثرة التبول: يزيد عدد مرات التبول عند حدوث الحمل، وذلك لأن كمية الدم عند الحامل تزداد، وهذا يؤدي إلى زيادة كمية السوائل في جسمها، مما يزيد من عدد مرات التبول لديها.
  • ألم وانتفاخ الثدي: تحدث بعض التغيرات الهرمونية عندما يحدث الحمل، من أهمها الشعور بألم في الثديين يصاحبهم انتفاخ وتصلب، لكن من الطبيعي أن تختفي هذه المشكلة في غضون عدة أسابيع من الحمل.
  • الشعور بالتعب: التعب والأعياء من علامات بداية الحمل، والسبب في هذا يكون ارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون، والذي يؤدي إلى التعب والإعياء والشعور بالنعاس.
  • تقلب المزاج: الشعور بالكآبة وتقلب المزاج السريع من أعراض حدوث الحمل، وذلك بسبب زيادة الهرمونات عند الحامل بطريقة لم يعتدها الجسم بعد، وهذا ما يمكن أن يجعلك سريعة التأثر.
  • تأثر حاستي الشم والتذوق: سوف تتأثري ببعض الروائح فتحبي بعضها وتكرهي البعض الآخر بعد أن كنتِ تحبيه، كما أن حاسة التذوق لديكِ تختلف، فتصبحي رافضة لأنواع معينة من الطعام وراغبة في أنواع أخرى.

ما هي أسباب تأخر الحمل؟

هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تأخر في الحمل، وهي:

  • ممارسة العلاقة الجنسية في وقت غير وقت الإباضة: فالحمل لكي يحدث لابد من أن يكون هناك بويضة ناضجة وحيوان منوي، وإذا لم تكوني في فترة التبويض فلن يحدث الحمل، لأن الحيوان المنوي لن يجد بويضة يخصبها.
  • مشاكل صحية عند الزوج: حيث أن بعض الأمراض التي يكون الزوج مصاب بها كالسكري أو إصابته السابقة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، أو قلة عدد الحيوانات المنوية، أو ضعف الانتصاب وسرعة القذف وغيرها، يمكن أن يكون السبب في تأخر الحمل.
  • مشاكل صحية عند الزوجة: يمكن أن تعاني من مشاكل صحية تؤخر الحمل وتمنعه مثل: وجود أورام ليفية في الرحم، تكيس المبايض، التهاب الحوض، بطانة الرحم المهاجرة، عدم انتظام الدورة الشهرية، مشاكل الغدة الدرقية، فشل المبايض المبكر وغيرهم.
  • التقدم في العمر: تقل فرص حدوث الحمل كلما تقدم الرجل والمرأة في العمر، وتتأخر فرص حدوث الحمل بداية من عمر 35 عند المرأة و 40 عند الرجل.
  • العادات الصحية السيئة: حيث أن تناول الكحول والمخدرات والتدخين، أو اتباع نظام غذائي غير صحي، أو عدم ممارسة الرياضة أو ممارستها بعنف وبصورة خاطئة، كلها عوامل تقلل من فرص حدوث الحمل.

كيف نعالج تأخر الحمل؟

تختلف طرق علاج تأخر الحمل حسب السبب الذي يؤدي لتأخر الحمل من الأساس، وتنقسم علاجات الحمل في العموم إلى:

  • الأدوية: يمكن تناول أدوية معينة تزيد عدد الحيوانات المنوية عند الرجل إذا كانت قليلة، أو تحفز عملية التبويض عند النساء كأحد خيارات علاج تأخر الحمل بالأدوية، لكن لا يتم هذا إلا تحت إشراف الطبيب المعالج.
  • التدخل الجراحي: قد تحتاج بعض الحالات إلى تدخل جراحي لعلاج مشكلة معينة تؤدي إلى عدم حدوث الحمل، مثل انسداد مجرى الحيوانات المنوية، دوالي الخصية، مشاكل الرحم والمبايض وغيرهم.
  • تقنيات التلقيح: يمكن أن يكون علاج مشكلة تأخر الحمل هو القيام بعملية تلقيح، يقوم فيها الطبيب بحقن السائل المنوي للزوج في رحم الزوجة خلال فترة التبويض، ويكون قد أعطى المرأة قبل ذلك أدوية تحفز عملية التبويض لديها، أو يمكن القيام بتلقيح صناعي والذي يعرف باسم أطفال الأنابيب، حيث يقوم الطبيب بتخصيب البويضة بالحيوان المنوي في الخارج "في المختبر"، ومن ثم يقوم بإدخال البويضة الملقحة داخل الرحم.

وبهذا نكون قد عرفنا خطوات حدوث الحمل بالتفصيل، وأهم العادات التي إذا اتبعناها سوف تساعدنا على تسريع عملية الحمل، وكذلك الأسباب التي قد تؤدي لتأخير الحمل وطرق العلاج المتنوعة.

إذا شعرت بالاستفادة من هذا المقال فيمكنك مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، أو يمكنك أن تقوم بإرساله في الخاص إلى أصدقائك لكي تعم الاستفادة.